كيف كانت جنة عدن؟
السؤال:
كيف كانت حالة الخليقة الأولى؟
الإجابة:
لطالما أردت أن أعرف كيف يكون الأمر أن تتواجد في الزمن الذي فيه أنهى الله لتوه عمل الخلق، أي أن تكون آدم. لابد أن الأمر كان رائعًا، لأن الكتاب المقدس يخبرنا أن الله رأى هذا وإذ هو حسن، وأن كل شيء كان حسنًا. فحين خلق الله الشمس والقمر، والنجوم، وحين خلق الحيوانات، رأى وإذ هو حسن. وحين خلق آدم، ثم حواء لتكون معه، كان هذا حسنًا. ويمكنني أن أتصور قليلًا كيف كان هذا، لأن الكتاب المقدس يتحدث عن تمكن آدم وحواء من التمشي في الجنة والتحدث مع الرب الإله. ويمكننا أن نتصور القليل، لكننا فعليًا لا نستطيع أن نسبر غور جمال كل ذلك. فكيف لنا أن نتخيل خليقة كل شيء فيها حسن، حيث نزرع شيئًا في الأرض فينمو بالفعل، ويحصل على القدر المناسب من أشعة الشمس، والقدر المناسب من الماء، بدلًا من أن يجرفه طوفان ما أو يجف في صحراء أو ما إلى ذلك؟ لكن يمكننا فقط أن نتخيل ما كان عليه الأمر. ومع ذلك، فإن هذا المكان يصور لنا ما هو عتيد أن يكون في الأرض الجديدة. وفعليًا، وبطريقة ما، نجد أن الوصف الوارد عن الأرض الجديدة هو شيء أفضل حتى من جنة عدن، لأن المسيح نفسه سيكون هناك، وحينها سنعرف النعمة، وسنعرف رحمة الله غير المحدودة ومحبته، وسنعلم من أي شيء خلَّصنا. لكن، كما نعتقد من البراهين الكتابية المحدودة التي لدينا، فإن هذا هو المكان المتجدد والرائع حيث سيسير كل شيء فيه بشكل رائع، وحيث فوق كل شيء، سنصير قادرين على تمجيد الله كما قد خُلقنا لفعل هذا.
Dr. Paul Gardner is Senior Pastor of Christ Church Presbyterian in Atlanta, GA.